منتدى الانبا ونس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى دينى مسيحى شامل فروع متنوعة


    شخصيات من الكتاب المقدس

    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:39 am

    *** القديس يوسف الرامي ***

    St. Joseph of Arimathea

    ذكره الإنجيليون الأربعة، وعلمنا منهم أنه كان تلميذًا للسيد المسيح ولكن سرًا، وذلك خوفًا من اليهود كان رجلاً بارًا وعادلاً، فإذ كان عضوًا في مجلس السنهدرين لم يقبل أن يشترك في إصدار الحكم على السيد المسيح، لأنه كان يبحث عن ملكوت الله، ويبدو أن المناظر التي عاينها وهو بجوار الصليب أعطته الشجاعة فذهب إلى بيلاطس وطلب جسد المسيح، وعندما أخذ الموافقة على ذلك اشترى كتانًا نقيًا ولف به جسد المسيح، ودفنه في قبر منحوت في الصخر لم يُدفَن فيه أحد من قبل.

    تذكر عنه بعض الروايات الغير مؤكدة أنه بينما كان فيلبس الرسول يكرز بالإنجيل في بلاد الغال كان معه القديس يوسف الرامي يصاحبه كتلميذ مخلص له، وأرسل فيلبس إلى إنجلترا 12 من الإكليروس ليكرزوا هناك تحت رعاية يوسف الرامي. لم يؤمن ملك إنجلترا بكرازتهم بالمسيحية، لكنه وهبهم جزيرة ينيسويترين Yniswitrin والتي سميت فيما بعد جلاستونبري Glastonbury، وقد بنيت كنيسة هناك حيث دفن فيها القديس يوسف الرامي فيما بعد.

    وهو من شخصيات القيامة المجيدة الذى أئتمنه الرب يسوع على جسده المقدس لكى يقوم بتكفينه ودفنه ، وليستحق أن يتمم نبوة أشعياء النبى عن دفن السيد المسيح فى قبر رجل غنى (أش 53 : 9)كان يوسف من الرامة بنيامين القريةالرقيقة الحال المبنية على جيل أفرايم من الشمال الغربى من أورشليم ، و كان فى سبطاللاويين و كان شخصاً متديناًوعالماًمحبوباً من أهل مدينته ، حتى أقاموه رئيساً على مجمعهم ، وقد رشح بعد ذلك عضواً فىمجمع السنهدريم ، وقد بنى له منزلاً كبيراً و قريباً من بستان جثيمانى و جبلالجلجثة يحيط به حديقة كبيرة . قال عنه يوحنا الرسول : وهو تلميذ يسوع و لكن خفيه لسبب الخوف من اليهود (يو 19 : 38 ) . و ذكر عنه لوقا الرسول أنه كان مشيراً ورجلاً صالحاً باراً ينتظر ملكوت السموات ...

    وكان صديقه وزميله فى المجلس الأعلى "نيقوديموس" ، وكان كلاهما تلميذاً ليسوع فى الخفاء لسبب الخوف من اليهود ، و كانا يجتمعان سوياً للتدارس فى تعاليم يسوع ،وقد قرر الاثنان الدفاع عنه أمام المجمع أكثر من مرة .و قد تغيبا سوياً عن الجلسة الأخيرة التى عقدت فى فجر يوم الصلب ، و قد أثر كل منهما فى الأخر ؛ فنرى نيقوديموس غير خائف على مركزه مشتركاً مع يوسف علانية فى تكفين جسد السيد المسيح ، وقد تجرأ يوسف وتقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع لتكفينه …، بل وقد دفنه فى قبره الجديد المنحوت فى الصخر فى بستانه ، وأكمل كل مراسم الدفن من حنوط و أطياب فى الوقت الذى هرب فيه كل تلاميذ السيد المسيح .

    إن موت يسوع قد صنع ليوسف ونيقوديموس بركة عظيمة ، فما أن أسلم يسوع الروح على الصليب حتى تبددت المخاوف وأسرع الاثنان إلى دار الولاية يطلبان الجسد ليقدما له الاكرام الواجب . لقد وقفا إلى جوار الرب و أعلنا أسمه بل ناديا به بعد ذلك مبشرين ولقد تنبأ السيد المسيح قائلاً : "وأنا إن أرتفعت عن الأرض أجذب إلى الجميع" ( يو12 :32) .

    أما بالنسبة ليوسف فبعد قيامة المسيح رآه و تكلم معه وجهاً لوجه وصار تلميذاً له ، وقد نالته شدائد كثيرة من اليهود ، وقد حل عليه الروح القدس فى علّية صهيون ، وأرسله فيلبس الرسول مع احدى عشر آخرين من أصدقائه إلى بريطانيا ليكرزوا هناك بأسم المسيح فوصلوا إلى جنوب غرب أنجلترا عند مدينة كورنوال .

    وأخذ يوسف الرامى معه كأس المسيح الفضى الذى أستخدمه الرب بنفسه فى العشاء الربانى الأخير ، و عند وصولهم المدينة علم ملكها فأمر بأستدعائهم وأرسلهم إلى شبه جزيرة تسمى حلاستنيرى ، وهناك بنوا كنيسة من الأغصان المضفورة وأخذوا يبشروا الناس عن الله .

    ومن القصص المعروفة أنه عندما أراد الوثنيون أن يقاوموا يوسف الرامى وأصدقائه وأرادوا أن يسرقوا الكأس المقدس منه . ففكر يوسف فى طريقة لكى لا يقع هذا الكأس فى أيدى الأشرار،فدفنها بجانب بئر وكان شتاء فغرس يوسف عصاه لتكون علامة للمكان فأخرجت جذوراً وأوراقاً وزهوراً فى ذلك المكان ، فتجمع جمهور كثيرين حولها ، وأمنوا بالمعجزة و صاروا مسيحيين .

    وذهب يوسف وأصدقائه يبشرون فى سائر البلاد الأنجليزية و لم يعلم أحد أين دفنوا الكأس إلى نهاية القرن الرابع عشر حيث أكتشفوا كأس المسيح المقدس وكذلك الصينية التى كان يوسف الرامى يقدس فيها الجسد المقدس ، و قد بنى دير وكنيسة فى هذا المكان .

    والموضوع له باقية
    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty رد: شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:42 am

    *** فيلبس الرسول ***




    "وقال له آخر من تلاميذه إذن لى أن أمضى أولاً وأدفن أبى" (مت 21:Cool.

    يقول البعض أنها هذه الآية قيلت عن فيلبس قد يفهما البعض أو واحداً مات أبوه وذهب ليدفنه وترك المسيح.

    أو آخر فى خطوات التكريس يقول: أعطينى فرصة أن لا ابتدئ تكريسى إلا بعد أن أذهب وأدفن أبى ثم أعود.

    الموتى هم أهل العالم. بقوله: "اتبعنى أنت" يقصد أن الذى يسلك سكة التكريس لا ينشغل بأهل العالم.
    فى "هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم" (يو 29:1) هذا ما قاله يوحنا المعمدان عن يسوع ثانى يوم بعد معمودية المسيح وهذا يعلن عن إيمانه بالمسيح وأن الظهور الإلهى دليل لاهوت المسيح لذلك يقول: "وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو 34:1)، "كان يوحنا واقفاً هو وإثنان من تلاميذه فنظر إلى يسوع ماشياً فقال هوذا حمل الله" (يو 25:1،36)، "فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع" (يو 37:1). هذا تطور طبيعى أن تلاميذ يوحنا تبعوا المسيح لأن يوحنا كان يعد الطريق أمام المسيح.

    "كان اندراوس أخو سمعان بطرس واحد من الاثنين الذين سمعا يوحنا وتبعاه" (يو 40:1)، "فى الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل فوجد فيلبس فقال له اتبعنى. وكان فيلبس من بيت صيدا من مدينة اندراوس وبطرس..فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذى من الناصرة" (يو 43:1-45).

    هذا يعنى أنهم كانوا مجموعة روحية بيدرسوا الناموس والنبوات ويتوقعوا فداء إسرائيل.. وبسماعهم قصة ظهور الملاك لذكريا الشيخ الذى امرأته متقدمة كانوا يشعرون بتحقيق النبوات لذلك ذهبوا ليتتلمذوا على يوحنا وظنوا أنه المسيح لكنه وضح لهم أنه يعد الطريق للمسيح..

    "وجدنا الذى كتب عنه موسى فى الناموس والأنبياء" (يو45:1).. يدل على اهتمامهم بالضيقة.

    هناك أربعة مواقف تعلن عن تدرج فيلبس فى معرفة المسيح :

    1- المسيح هو الآتى :

    هنا مستوى معرفة فيلبس للمسيح ضعيفة فهو يقول: "يسوع بن يوسف الذى من الناصرة" (يو 45:1).

    المفروض أن النفس تنتظر وتتوقع بسكوت خلاص الله "هذا هو المسيح الآتى" (لو 20:7).

    النفس المكرسة التى تنتظر الرب تشتهى ان تكون خادمة فى بيت الرب ولا تخرج منه تتحد النفس بالمسيح والمسيح بالنسبة لها للآن لم يأتى... هذا مستوى إيمان ضعيف.. فكان إسرائيل يتوقع يسوع أنه ملك مثل داود يحرر المملكة ويكون له سلطان ومجد ولم يدركوا أن يهوه يأتى فى جسد لأن إسرائيل كان يعلم أنه مرعب ومخيف ونار آكلة...

    رغم أن فيلبس هو الذى أتى للمسيح لكن المسيح تعامل مع نثنائيل مما جعله يقفز بهذه الشهادة (يا معلم أنت ابن الله).. لأنه المسيح قال له ما لم يعلمه أحد عنه "وأنت تحت التينة رأيتك" (يو 48:1)، وكأن المسيح يسمع فيلبس أنه ابن الله من فم نثنائيل.

    2- المسيح هو الشبع :


    الإصحاح السادس من انجيل معلمنا يوحنا خاص بالإفخارستيا.

    فى معجزة إشباع الجموع عندما قال السيد المسيح لفيلبس: "من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء" (يو 5:6)، كان المسيح يختبر إيمان فيلبس.

    بمقارنة معجزتى إشباع الجموع الأولى الخمس خبزات والسمكتين والثانية السبع خبزات وقليل السمك نجد أن الجموع فى معجزة الخمس خبزات لم تمكث ثلاثة أيام وكانوا قريبين من المدينة ومع ذلك فهو من أول يوم أشبعهم هذا معناه أن المسيح يعطينا أعوزنا واحتياجاتنا فهو يعلم قبل أن نعوز.

    سر الحياة ليس الإنسان يأكل ويشرب إنما يقدم المسيح أهل العالم يحبوا الطمع (فلم يشبعوا) أما أهل التكريس يفهموا أنهم تركوا الجسد والأموال لأن الذى معنا فى الطريق فهو مشبع ومعزى.

    آدم عندما أكل من يد الشيطان مات والآن نحن نأكل من جسد الرب ونشرب من دمه فى سر التناول فنشبع ونحيا المسيح أخذ وبارك وشكر ووزع بواسطة التلاميذ.. دليل على نظام المسيح "اجمعوا الكسر" يعلمنا الحكمة وعدم التبذير فى الخيرات التى يهبها لنا المسيح وبعد معجزة إشباع الجموع علم الناس "أنه النبى الآتى للعالم" هذا لآن مستوى تفكير اليهود كان أن المسيح الآتى نبى فقط لأنه تنبأ حينما أعلن مشيئة الله فى تقليد اليهود وهناك علامتين على مجىء المسيح:

    1- يعمد بالماء : لذلك سألوا يوحنا عندما رأوه يعمد فوضح لهم أنها تمهيد قائلاً: "أنا أعمد بالماء والذى يأتى بعدى يعمدكم بالماء والروح".
    2- يأتى خبز من السماء : فكر اليهود ان اليهود مثل موسى ففكر ليأتوا أو يختطفوه ويجعلوه ملكاً ففهمهم المسيح أن موسى ليس الخبز الحقيقى إنما الآب يعطى الخبز الحقيقى من السماء (يو 51:6).

    3- المسيح المخلص :


    فى (يو 12) عيد الفصح هذا يعتبر العيد الثانى للفصح بالنسبة لفيلبس الذى عبر به سابقاً فى (يو 23:2)، وبذلك أكمل فيلبس سنة مع المسيح.

    "فيلبس" اسم يونانى معناه (محب الخيل)، فيلو = محب، بس = الخيل، اسمه دليل على ثقافة اسرته.

    عندما أتى أناس يونانيون إلى فيلبس قائلين: "نريد أن نرى يسوع" (يو 21:12)، فيلبس قال لإندراوس ثم قال إندراوس ليسوع.. هذا يدل على الصداقة التى بين فيلبس وإندراوس إجابة يسوع "أتت الساعة لتمجد ابن الإنسان" (يو23:12)، فيها تدرج بعد أنه كان المسيح الآتى والمسيح المشبع للنفس هنا المسيح المخلص (أع 23،24).

    فيلبس وإنداروس فكروا أن مجد المسيح هو شهرة حيث الجموع من كل العالم تأتى لرؤيته فكانت إجابة المسيح أن المجد ليس فى الشهرة إنما فى الصليب.

    هنا المسيح يرفع نظرنا للتكرس أنه ليس شهرة وملابس خاصة بالذى مظاهر إنما فى الصليب شعور الخادم بزيادة العدد فى الاجتماع كشهرة فهو ذات ويكون خادم منعزل إنما الخادم الحقيقى هو الذى يهتم بخلاص النفس والطريق هو الصليب مثلما قال السيد المسيح: "حيثما أكون أنا يكون خادمى" (يو 24:12-26).

    لكل نفس صليب ولكن درجات.. ومن يحمل الصليب يأتى بثمر كثير ومن يستعفى بالصليب يصير منعزلاً.

    4- الله الحى المتجسد :


    الإصحاح الرابع عشر هو أحد اصحاحات الباراقليط... "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 6:14-Cool، قال له فيلبس "أرنا الآب وكفانا" وهذا هو سؤال المكرس..

    لم أطلب شئ من العالم هذا سوى أن نرث السماء ونرى الآب (يو 10:14)، إعلان عن الله المتجسد (الست تؤمن إنى أنا فى الآب والآب فى)..

    أبدأ تكريسى بأن المسيح آتى ثم يشبعنى ثم تبدأ الأنات والصليب ثم يتذوق ويرى الله فى حياته فيتعزى.. التكريس هنا تجلى لله وإستعلان للمسيح "لكى يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أبوكم الذى فى السموات" (مت 16:5).

    هذا الإعلان لم يعطه المسيح لفيلبس إلا بعد زمان هذا مدته.. زمان تدرج فيلبس فيه فى معرفته "من رآنى فقد رأى الأب" (يو 10:14)... ليس هناك إنفصال بين الآب والابن.. فالابن رسم جوهر الآب لأن الابن يرى أما الآب لا يرى لتبسيط وجه الشبه فهو يشبه الإرسال الذى عبارة عن موجات (كهرو مغناطيسية) فهى لا ترى فى الجو ولكنها ترى داخل الجهاز.. والرابع شبيه بابن الآلهة فى سفر دانيال كانت إشراقة الروح القدس "الوهيم" صيغة جمع تدل أن هناك ثالوث ...

    الآب يرانا نحن فى الابن... وبقدر هذا الابن المحبوب بقدر ما يعطى الآب حباً للبشرية لذلك نقول محبة الله الآب ونعمة ابنه الوحيد وشركة الروح القدس " من يؤمن بى فالأعمال التى أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل أعظم منها لأنى ماض إلى أبى" (يو 12:14).

    "ومهما سألتم بإسمى فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن" (يو 13:14).

    من دخل سكة التكريس بأمانة يعمل الأعمال التى عملها وسر هذا أن الابن فى صعوده كان كاهناً وشفيعاً يرفع بالبشرية كلها أمام الآب.

    والموضوع له باقية ...
    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty رد: شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:43 am


    [size=21]*** مريم التى من روما ***


    [size=9]مريم الرومية الجنس هي احدي السيدات التي ذكر معلمنا بولس الرسول اسمها مع بقية القديسين في الإصحاح الأخير من رسالته إلي أهل رومية وأرسل لهم تحياته الحارة لمعروفهم معه في الخدمة.
    كل ما نعرفه عنها هو ما قاله معلمنا بولس الرسول في تحيتها:"سلموا علي مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا"
    رو6:16 وكانت مريم هي السيدة الوحيدة صاحبة الاسم اليهودي من بين العشرين قديسا الذي ذكرهم معلمنا بولس بالاسم.
    من الواضح أن هذه السيدة التي من روما تسمت بهذا الاسم عندما أمنت بالمسيح ونالت نعمة الكتاب المقدس فغيرت الكنيسة اسمها إلي مريم ومعني ذلك أن المسيحية تبنتها قلبا وفكرا وجسدا لذلك وهبتها اسما عزيزا لديها فسمتها باسم والدة الإله القديسة مريم. ولو قال البعض أنها يهودية الأصل نرد عليهم بالقول: كيف عاشت هذه السيدة في روما بعد ما اعترض كـلوديوس جميع اليهود منها كما فعل في أكيلا وبريسكلا ؟
    "ذكر معلمنا بولس الرسول أن هذه السيدة: تعبت لأجله ولأجل الخدمة كثيرا" رو 6:16
    ومعني هذا أنها تحملت عن معلمنا بولس ورفاقه جزءا من ألام الخدمة والتبشير. يظن البعض أن هذه السيدة خدمت مع برسيس في تثبيت الكرازة بين السيدات والشابات وتعريفهن الأصول المسيحية والكتاب المقدس وعمل السيد المسيح ألخلاصي وفدائه للبشرية _ كما ساعدت معلمنا بولس في افتقاد النساء المسيحيات وتدبير أمورهن وحاجياتهن لذلك مدحها بولس الرسول لتضحيتها وخدمتها.
    ان الرب يمدح السيدات المضحيات بأنفسهن من أجل انتشار الإنجيل وسط المنسيين من شعبه ورعايتهن

    والموضوع له باقية
    [/size][/size]
    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty *** القديس أندراوس الرسول ***

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:44 am

    *** القديس أندراوس الرسول ***

    هو أخو بطرس الرسول،

    وقد إختير أن يمضي إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد،

    فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجي الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.

    فلما سمع كهنة الأوثان بمجيء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خراجًا ليسمعوا ما إذا كان يجدف على آلهتهم أم لا، فسمعوه يقرأ قول داود النبي:

    "أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس، لها أفواه ولا تتكلم، لها أعين ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع، لها مناخر ولا تشم، لها أيدٍ ولا تلمس، لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها. مِثلها يكون صانعوها بل كل مَن يتكل عليها"

    فإبتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخرّوا عند قدمي أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثمَّ آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدي الأوثان.

    ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وأرجناس وأسيفوس،

    وكن قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس وكان أهلها أشرارًا لا يعرفون الله.

    فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى إهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التي صنعاها أمامهم.

    أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه الحسنة ورأوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه، فلما اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرأوا نارًا تسقط عليهم من السماء فخافوا وآمنوا.

    وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب أندراوس حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيرًا، وبعد أن طافوا به المدينة عريانًا ألقوه في السجن حتى إذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم إذا أماتوا أحدًا صلبًا أنهم يرجمونه أيضًا، فقضى الرسول ليله يصلي إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه وقال له:

    "لا تقلق ولا تضجر فقد قرب إنصرافك من هذا العالم"، وأعطاه السلام وغاب عنه، فإبتهجت نفسه بما رأى.

    ولما كان الغد أخذوه وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة.


    والموضوع له باقية
    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty رد: شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:45 am

    *** عاموس النبى .. من شخصيات الكتاب المقدس ***

    بوحي من الروح القدس قام النبي عاموس في نحو القرن الثامن ق.م بتدوين هذا الكتاب.

    كان عاموس معاصراً للأنبياء هوشع وإشعياء وميخا.

    كانت رسالة عاموس، مثل رسالة هوشع، موجهة لمملكة إسرائيل الشمالية، مع أنه نفسه كان من مواليد المملكة الجنوبية.

    استهل عاموس رسالته بإعلان قضاء الله على الأُمم المحيطة، ثم خلص إلى التركيز على مصير إسرائيل نفسها، وأعقب ذلك بسلسلة من الاستنكارات القاسية لآثام بني إسرائيل،

    وعلى الأخص الآثام الاجتماعية التي شاعت في عهده، ومنها المظالم، والرشوة والطمع وعبادة الأصنام. وتلاحقت حلقات الرؤى تحمل في ثناياها نذر تلك الرسالة المخيفة؛ ثم ينتهي الكتاب بأقل بارقة رجاء بتوبة إسرائيل.

    تعتمد رسالة عاموس على الإيمان ببر الله الأَبدي. لأن الله بار فإنه يطالب شعبه بالبر، فإن أخفقوا في إظهار إيمانهم وبرهم من جراء الحياة الخاطئة التي يمارسونها فإنهم لابد أن يقدموا الحساب لله. ومع ذلك، يعرض الرب على شعبه الصفح (5: 6) شرط التوبة.

    والموضوع له باقية
    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty رد: شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:47 am

    *** القديس سمعان القانوي الرسول ***

    هو المدعو نثنائيل، وقد ولد بقانا الجليل، وكان خبيرًا بالناموس وكتب الأنبياء. كان ذا غيرة حارة ولذا لُُقّب بالغيور، كما كان بارًا تقيًا لا يحابي أحدًا.

    لهذا لما قال له فيلبس الرسول: "قد وجدنا المسيح الذي كتب عنه موسى وذكرته الأنبياء، وهو يسوع بن يوسف الذي من الناصرة"، لم يُحابِه ِبل قال له: "أمِن الناصرة يخرج شيء صالح؟" فقال له فيلبس: "تعالَ وانظر".

    وقد قال عنه الرب: "هوذا إسرائيلي حقًا لا غش فيه".

    ولكنه لم ينصع للسيد المسيح بل طلب الدليل على مدحه بقوله للمخلص: "من أين تعرفني؟" فقال له: "قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك"، فتحقق حينئذ أنه عالم بالخفيات ".

    قيل أنه في وقت قتل الأطفال خبأته أمه في زنبيل في شجرة تين كانت في بيتها وإستمرت ترضعه ليلاً وتعلّقه نهارًا إلى أن هدأ الأضطهاد، ولم تُعلِمه أمه بهذا الأمر حتى كبر وصار رجلاً، ولا هو أعلم أيضًا أحدًا بذلك. فلما أنبأه المخلص بذلك تحقق أنه الإله عالم الغيب، فخضع للرب وتبعه وصار من جملة تلاميذه الإثني عشر.

    ذكره كل من متى ومرقس باسم القانوي ، وذكره لوقا في إنجيله وسفر أعمال الرسل باسم الغيور (لو 6: 15؛ أع 1: 13). يخلط البعض بينه وبين سمعان أحد المدعوين اخوة الرب، وأخي يعقوب البار ويهوذا الرسول، الذي صار أسقفًا لأورشليم في سنة 106م خلفًا ليعقوب البار، لكن هذا خطأ لأن سمعان الذي نحن بصدده هو أحد الرسل الإثني عشر.

    بعد قبول نعمة الروح المعزي تكلم باللغات وبشر بالسيد المسيح. ونكاد لا نعرف شيئًا محققًا عن جهود هذا الرسول الكرازية والأماكن التي بشر فيها. قيل أنه بشر في سوريا وبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس، وختم حياته بالاستشهاد مصلوبًا على خشبة ونال إكليل الشهادة.


    والموضوع له باقية
    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty رد: شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:49 am

    *** القديس يوحنا الذهبي الفم ***


    يرسم لنا هذا الأب، بسيرته وعظاته وكتاباته أيقونة حيّة لحياة الكنيسة التي لا يحصرها زمان، ولا يطويها تاريخ.

    ففي سيرته نختبر الكنيسة السماوية المتهللة، المُعاشة على الأرض وسط الآلام. فقد أحب يوحنا الحياة الملائكية، وعشق البتولية، ومارس التسبيح والترنيم، وانطلقت نفسه من يومٍ إلى يومٍ نحو الأبديات. لكنه في هذا كله لم يتجاهل الواقع كإنسان يحمل جسدًا ويسكن على الأرض بين البشر، لذا مارس إيمانه بالأبدية خلال واقع عملي، سواء في بيت أمه، أو ديره أو وحدته أو في دار الأسقفية كاهنٍ أو أسقفٍ، على منبره وسط استحسانات الجماهير أو في منفاه.

    لله درّ النساء
    في إنطاكية إذ كان ليبانيوس Libanios أعظم خطباء عصره يحتضر، التف حوله تلاميذه يسألونه عمن يخلفه، فتنهد الفيلسوف الوثني قائلاً: "يوحنا لو لم يسلبه المسيحيون منّا!" فقد اكتشف هذا الفيلسوف السوري مواهب تلميذه يوحنا وفصاحته، وكان يأمل أن يسلمه قيادة مدرسته من بعده، غير أن كنيسة بيته كانت أقدر على جذب قلبه! لقد مات الوالي سكوندس Secondus قائد الجيش الروماني migidter militum بسوريا، تاركًا زوجته أنثوسا Anthusa في السنة الرابعة من زواجها وهي لا تزال في ريعان شبابها وبهجة الجمال مع وفرة الغنى. تركها في العشرين من عمرها فحام الشبان حولها يطلبون ودها، لكنها وضعت في قلبها أن تكرس حياتها لخدمة طفليها: ابنتها التي سرعان ما انتقلت، ورضيعها يوحنا الذي وُلد بمدينة إنطاكية نحو سنة 347م.

    لقد كرست أنثوسا حياتها في جديّة لتربية طفلها، لينشأ غصنًا حيًا وفعّالاً في كرم الرب. ولقد لمس جميع معارفها من مسيحيين ووثنيين ما فعلته هذه الأم في حياة ابنها، حتى اضطر الفيلسوف الوثني ليبانيوس أن يشهد عنها قائلاً: "لله درّ النساء عند المسيحيين!"

    ثقافته
    تشرب يوحنا روح الحق على يدي أمه التقية التي أرضعته لبن تعاليمها منذ الطفولة. لكنها لم تكتفِ بهذا بل اجتهدت في تثقيف عقله بالعلوم والمعارف، فأودعته لدى ليبانيوس يتدرب على البلاغة والمنطق، ولدى أندروغاثيوس Androgathius يدرس الفلسفة ، نبغ يوحنا نبوغًا فريدًا، وأعجب به كثيرون، فتنبأ الكل له بمستقبلٍ باهرٍ ومركزٍ سامٍ. وأحس هو بذلك فأراد إظهار قدراته ومواهبه بممارسته المحاماة نحو عامين. كان يرفع إلى القضاء دعاوى المظلومين والفقراء ببلاغة وفصاحة، حتى صار يوحنا محط آمال الكثيرين والكثيرات، يتوقعون له منصبًا قضائيًا في وقت قصير ، أما هو فإذ تبسّمت له الدنيا انجذب إلى ملاهيها ومسارحها وأنديتها، لكن تعاليم أمه بقيت حيّة في داخله، فكان بين الحين والآخر يتوق لو كرس حياته للفلسفة الحقة فيمارس الإنجيل ويعيش من أجل الأبدية ، مضى إلى مدينة أثينا وتعلم الحكمة اليونانية في إحدى مدارسها وفاق كثيرين في العلم والفضيلة.


    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty *** القديس يوحنا الذهبي الفم ***

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:51 am

    *** القديس يوحنا الذهبي الفم ***
    مع رفيق الصبا باسيليوس
    كانت يد الله تعمل في حياته، فبعثت إليه صديقه القديم، رفيق الصبا، باسيليوس، الذي كان يسلك بحياة إنجيلية تقوية، الذي روى عنه يوحنا نفسه قائلاً: "مال الميزان بيننا، فعَلَتْ كفّته، وهبطت كفتي تحت ثقل شهوات هذا العالم والأهواء التي ينغمس فيها الشباب" ، بدأ باسيليوس يستميله نحو حب الله، فانجذب يوحنا، واشتاق لو كرس كل حياته للتعبد ودراسة الكتاب المقدس، فترك المحاماة وتلقفه مليتيوس Meletius أسقف إنطاكية الأرثوذكسي، وتلمذه ثلاث سنوات، ثم منحه سرّ العماد حوالي عام 369م أو 370م، وهو في حوالي الثالثة والعشرين من عمره، وكان العماد بداية انطلاقة روحية جادة. إذ يقول عنه بالاديوس Palladius أنه منذ ذلك الحين "لم يحلف قط، ولا افترى على أحد ما، ولا نطق بكلمة باطلة، ولا سبّ ولا حتى سمح بأي مزاح طريف".

    الشرارة تلتهب!
    انجذب الأسقف مليتيوس إلى جمال شخصيته، وسمح له بمرافقته على الدوام، مدركًا بعين النبوة ما يكون عليه. وأقامه قارئًا أو أغنسطسًا Anagnostes عام 270، حلت عليه نعمة الله فوضع ميامر ومواعظ وفسر كتبًا كثيرة وهو بعد شماس.

    تأجيل رهبنته
    لم يكن يحتمل صديقه باسيليوس مفارقته لحظة واحدة. كان يحثه على الدوام أن يتركا بيتهما ويسكنا معًا أو يلتحقا بالدير، لكن نحيب أمه المستمر عاقه عن تلبية طلبه. ففي طاعة أذعن يوحنا لتوسلات أمه الأرملة التقية ودموعها، إذ رأى من الحكمة أن يخضع لها ويطيعها، فقد تركته حرًا يتفرغ للعبادة والتأمل والدراسة، ممارسًا حياته النسكية الإنجيلية بغير عائقٍ ، فإن كانت ظروفه لا تسمح له بالدخول في الحياة الرهبانية الديرية، لكن الرهبنة ليست مظهرًا إنما هي في جوهرها حياة داخلية يستطيع يوحنا أن يمارسها في العالم حتى يشاء الله له أن ينطلق في الوقت المناسب! للحال حوّل يوحنا بيت أمه إلى شبه قلاية، لا بالاسم أو الشكل، لكن فيه انعزال عن الاهتمامات الزمنية ليمارس "وحدته مع الله" ودراسته في الكتاب المقدس. عاش يوحنا ناسكًا، يحب الله ويهيم في التسبيح له، يكثر الصلاة ويقلل الطعام، يفترش الأرض وينام القليل، ممارسًا السكون في بيته ليرتفع قلبه نحو السماء، مختبرًا "الحديث مع الله" ، لعله في هذه الفترة التقى بالأب ثيودور الذي كان رئيسًًا لجماعة رهبانية بجوار إنطاكية ومعلمًا لمدرسة إنطاكية يدافع عن قانون الإيمان النيقوي ضد الوثنيين والهراطقة، مقتبسًا منه منهجه الحرفي والتاريخي في تفسير الكتاب المقدس، والذي انضم لجماعته فيما بعد.

    هروب من الأسقفية
    كان يوحنا بلا شك على اتصال دائم على الأقل بإحدى الجماعات الرهبانية، ليختبرها في بيته ، حيث بدأت رائحة المسيح الذكية تفوح في قلبه بقوة وانطلقت في بيته انجذب الكثيرون اليه، أما هو فكان حريصًا على "الوحدة" واذ خلا كرسيان في سوريا اتجهت الأنظار حالاً نحو يوحنا وصديقه باسيليوس ليتسلما العمل الرعوي. قال يوحنا: "شاع بغتة خبر أزعجنا كلينا، أنا وباسيليوس، وكان حديث القوم أن نرقى إلى المقام الأسقفي. حين وقفت على هذا النبأ، أخذ مني الخوف والقلق كل مأخذ كنت أخشى أن ألزم على قبول السيامة الأسقفية، وبقيت مضطربًا..." إذ التقى بصديقه باسيليوس لم يكشف له شيئًا، ليس خبثًا، لكن من أجل خير الكنيسة. ربما تحادثا معًا في العمل الأسقفي وبركة البحث عن الخراف الضالة في صدق وأمانة، فحسب باسيليوس في هذا الحديث موافقة ضمنية على قبول السيامة. خاصة أنه يعلم أكثر من غيره ما يكنه قلب يوحنا صديقه من شوق جاد نحو خدمة النفوس ، رضخ باسيليوس للسيامة متوقعًا بفرحٍ سيامة صديقه يوحنا، ليعملا معًا بروح واحد، يسند أحدهما الآخر. لكن جاء دور يوحنا فاختفى في الجبال الأمر الذي أحزن قلب باسيليوس، فاضطر أن يكتب اليه يؤنبه على فعله هذا وخداعه له، أو ما يسميه خيانة العهد ، لم يرد يوحنا أن يترك صديقه متألمًا، فكتب إليه فيما بعد مقالاً غاية في الابداع، يكشف له عن حقيقة موقفه بروح صريح واضح، تواضع مع محبة وعلم غزير... ألا وهو مقاله "عن الكهنوت De Sacredotio" المؤلف الذي يغذي أجيالاً من الكهنة والخدام ، كتب في بلاغة بروحانية صادقة، فبكل تواضعٍ يروي في غير خجل أن توقفه عن دخول الدير سره دموع أمه، ثم عاد يتحدث عن العمل الكهنوتي كعملٍ الهيٍ فائقٍ، هو عمل السيد المسيح نفسه، العامل في كهنته. وفي غير خجل يعلن شوقه للخدمة بل وشهوته لها، فهو لم يهرب إلى الجبال هربًا من الأسقفية، لكنه مع شوقه لها يشعر بعدم أهليته!

    رهبنته
    هدأت عاصفة رسامته أسقفًا فعاد إلى الظهور في إنطاكية، لكن سرعان ما تنيّحت والدته فخلا له السبيل إلى الانطلاق نحو الحياة الديرية بجوار إنطاكية، يسعد بأربع سنوات من أعذب أيامه، يقضيها في التأمل والصلاة والدراسة تحت قيادة شيخ مختبر يدعى ديؤدور، والذي يعتبر أحد مؤسسي مدرسة إنطاكية اللاهوتية، وقد رسم أسقفًا على طرسوس فيما بعد ، وكان يزامله صديقاه منذ الدراسة عند ليبانيوس وهما ثيؤدور الذي صار أسقفًا على الميصة Mopsuestia ومكسيموس الذي صار أسقفًا على كيليكية ، على أى الحالات، فهؤلاء في مجموعهم لا يمثلون مجرد مجموعة نسكية بل وأيضًا جماعة دراسية، وضعوا على عاتقهم تفسير الكتاب المقدس بالمنهج الأنطاكي، ألا وهو المنهج اللغوي أو الحرفي، التاريخي. يقوم هذا المنهج على التفسير البسيط حسبما تشرحه اللغة، لذا دعي "المنهج اللغوي أو الحرفي". كما قام على تأكيد الحقائق التاريخية كما وردت في الكتاب المقدس كحقائق واقعية وليست أعمالاً مجازية رمزية، لذا سمي أيضًا باالمنهج التاريخي ، كان بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه أسوسينوس أبصر في إحدى الليالي الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا على الذهبي الفم فدفع له يوحنا إنجيلاً وقال له: "لا تخف، من ربطته يكون مربوطًا ومن حللته يكون محلولا"، فعلم الشيخ الحبيس أنه سيصير راعيًا أمينًا.

    أعماله الكتابية في الدير
    1. إذ انطلق يوحنا إلى الدير تهللت نفسه فيه، أحس أنه في السماء عينها. وقد بقيت أحاسيسه هذه تلازمه كل أيام خدمته، إذ نجده تارة يقول "بالنسبة للقديس اللجوء إلى الدير هو هروب من الأرض إلى السماء!" وأخرى يصف الراهب في قلايته: "كأنما يسكن عالمًا آخر، هو في السماء بعينها. لا يتحدث إلا في السماويات. عن حضن ابراهيم وأكاليل القديسين والطغمات المحيطة بالمسيح" ، على أي الحالات فإنه في فرحة قلبه أراد أن يجتذب بعض أصدقائه من إنطاكية، خاصة ثيؤدور للحياة الرهبانية، فسجل لنا مقاله الأول: "مقارنة بين الملك والراهبComparatio regis et monachi ".

    2. في عام 373 كان غضب فالنس قد جاش على الأرثوذكس، فألزم نساكهم ورهبانهم على الخدمة العسكرية والمدنية، واعتبر بعض المسيحيين في النسك ضربًا من الجنون، وقامت حملات عنيفة ضد الرهبنة مما أضطر يوحنا أن يخط ثلاثة كتب تحت اسم Adverssus oppugnatores vitae monastiac يهاجم أعداء الرهبنة ويفند حججهم، محمسًا الآباء أن يرسلوا أولادهم إلى الرهبان لينالوا تعليمًا علميًا ويمارسوا حياة الفضيلة .

    3. انجرف صديقه ثيؤدور وراء شهوته فأعجب بامرأة جميلة تدعى Hermoine، فترك طريق الرهبنة وأراد الزواج منها، لكن يوحنا أسرع فكتب رسالتين لصديقه "Paraeneses ad Theodorum lapsum" يدعوه فيهما للتوبة والعودة إلى الحياة الرهبانية.

    4. تعزية ستاجيريوس Ad S***irium a daemone vexatum: كتب مقاله هذا في ثلاثة كتب موجهة إلى راهبٍ شابٍ، يشجعه في تجربة قاسية حلت به. لقد انهمك ستاجير في ممارسة نسكية عنيفة، وأصيب بنوبة صرع، وحكم عليه البعض أن به روحًا نجسًا.

    نحو الوحدة
    عاش يوحنا أربع سنوات في الدير يمارس حياة الشركة، يحسبها أجمل فترات عمره. لكن كتاباته الرهبانية التي سجلها لجذب أصدقائه نحو الدير أو لدفاعه عن الرهبنة والرهبان سحبت أنظار الناس اليه، فانفتحت قلايته لهم وأفقدوه فترات هدوئه. أما كتاباته لثيؤدور وستاجير فقد كشفت للكنيسة عن موهبته في الخدمة، والتهاب قلبه بخلاص الآخرين، وحكمته في رعايتهم ، لم يجد بدًا الا أن يهرب من المجد الباطل إلى "الوحدة" يمارس حياة أكمل. انطلق إلى الوحدة كما يقول بالاديوس ثلاث دفعات، في كل مرة قضى ثمانية شهور حارمًا نفسه من النوم بصفة تكاد تكون مستمرة، يدرس انجيل المسيح بشغف. خلال هذين العامين لم يستلقِ نهارًا ولا ليلاً. فانهارت طاقته وأصابه نوع من الفالج. فأحس بعجزه عن الاستفادة من هذه الحياة وعاد إلى الكنيسة بإنطاكية.

    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty رد: شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:52 am

    فِلِيغُونَ ... الغيور ***

    سلموا على ... فِلِيغُون
    ***(رو16: 14)
    « فليغون » أحد المؤمنين في كنيسة رومية أرسل له الرسول بولس تحياته. والاسم « فليغون » يعني « غيورا » أو « متقدا ». ويا لها من صفة مباركة، يا ليت كل منا يتحلى بها، فالمؤمن يجب أن يكون « غيوراً في أعمال حسنة » (تي2: 14).

    وغالباً ما يتكلم الناس عن الغيرة بمعناها الرديء، ولكن الكتاب يتكلم عن أنه « حسنة هي الغيرة في الحُسنى كل حين » غل4: 18. والغيرة في الحسنى هي الغيرة « حسب المعرفة » وهي الغيرة « للمسيح » وليس لطائفة أو لجماعة معينة. مثل هذه الغيرة الحسنة التي عَبَّر عنها الرسول بولس بقوله للكورنثيين: « فإني أغار عليكم غيرة الله، لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح » كو11: 2 فمحبته للمسيح وللقديسين جعلته يغير لئلا يقف أي شخص أو أي شيء بينهم وبين المسيح. إنه لا يشفق على الذين بالتعاليم المُضلة يُبعدون القديسين عن المسيح أي مَنْ كان، فإن أتى رسول أو ملاك من السماء ليكرز بإنجيل آخر فليكن أناثيما أو ملعوناً غل1: 8. لقد أراد أن يكون القديسون مُكرَّسين للرب يسوع وحده دون أن يسمحوا لأحد أن يحوِّل عواطف قلوبهم بعيداً عنه، وكانت رغبته أنه في يوم آتٍ، يقدمهم إلى الرب يسوع أنقياء من التعاليم الفاسدة المنتشرة آنئذ.

    لقد كان الرسول بولس يغار على القديسين غيرة الله لأن الله غيور خر34: 14 تث4: 24 ومحبته لنا تقترن بالغيرة « المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية » نش8: 6. فالغيرة تتعامل بلا شفقة ضد كل مَنْ يأتي بين العريس وعروسه. والمسيح في غيرته يقول « إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذا » لو14: 26. فالبغضة هي إعلان لهذه القسوة؛ قسوة المحبة الغيورة التي لا تتحمل أي منافس لها.

    أيها الأحباء، لقد بذل الرب يسوع المسيح حياته لأجلنا لكي يطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة تي2: 14 فغرض الرب هو أن يرى غيرة ونشاطاً في حياة أحبائه للقيام بأعمال حسنة باسم الرب ولمجده. فهل غيرتنا تتجاوب مع شوق قلبه أم يضطر الرب لأن يقول لنا مراراً ما يقوله للاودوكي « كن غيوراً وتُب » (رؤ3: 19).
    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty رد: شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:53 am

    *** اخنوخ *** من شخصيات الكتاب المقدس

    """وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه" "" " تك 5 : 24 "


    كل ما ذُكر عن أخنوخ في كل الكتاب هو سبعة أعداد. ومع ذلك نجد اسمه ضمن قائمة "أبطال الإيمان" (عب11).

    ونعرف من التاريخ المقدس أن رجلين فقط لم يذوقا الموت، وهما "إيليا وأخنوخ". وماذا عن هذا البطل أخنوخ؟ وما الذي ميَّز سيرته؟ وما هي الدروس التى نتعلمها من حياته؟ يُخبرنا الكتاب أنه "سار مع الله". فماذا يعنى ذلك؟ وهل نستطيع نحن الآن أن نحيا كأخنوخ؟

    أعتقد أنه من الممكن جداً أن نحيا كأخنوخ. ولكي نسير مع الله مثله، علينا مُراعاة هذه الأمور الثلاثة الهامة جداً وهى:

    1 - أن نحيا ونعيش في نور محضر الله. فنعيش في ملء اليقين أن الله يرانا ويرى أمورنا ويقرأ أفكارنا ويعرف خفيات قلوبنا (مز 44: 21 ) . لقد أدرك داود هذا الأمر المبارك فقال "من وجهك أين أهرب؟" (مز 44: 21 ) . وبولس كتب إلى تيموثاوس وناشده "أمام الله" (مز 44: 21 ) .

    2 - نحن نحتاج أن ندرب أنفسنا في توطيد علاقة وثيقة وشركة عميقة مع الرب من خلال كلمة نعمته والصلاة. في المزمور الأول يكلمنا الوحي عن نوعين مختلفين من الناس، أولهما يعطى لكلمة الله المكان الأفضل في الحياة، ويلهج فيها نهاراً وليلاً. ويسمح لكلمة الله أن تسكن في قلبه بغنى وتسيطر على أفكاره وأعماله وكل كيانه.

    3 - في رسالة تسالونيكى الأولى نقرأ "صلوا بلا انقطاع" (1تس 5: 17 ) . وهذا يعنى ببساطة أن أكون دائماً في حالة الاعتماد والاستناد اللحظي على الرب.

    هذه الأمور الثلاثة تعطينا فكرة عن ماذا يُقصد بالسير مع الرب، فليت الرب يعطينا كل يوم في سيرنا أن نشعر ونعيش في نور محضره الكريم، ويساعدنا لكى نستند عليه لحظياً بالصلاة وننقاد بنور وسراج الكلمة العظيمة.

    علمني أنتظرك يا رب عرفني رؤيتك للدرب فليس لـــــــــــي ســـواك أنــت سندي وروحــــك يقودنــــــي وكلامـــــك سراجـــــــي ...

    والموضوع له باقية
    gege_cat5
    gege_cat5
    نائب المدير


    انثى
    الثور عدد الرسائل : 1303
    العمر : 35
    المزاج : cool
    تاريخ التسجيل : 22/01/2009

    شخصيات من الكتاب المقدس Empty رد: شخصيات من الكتاب المقدس

    مُساهمة  gege_cat5 الإثنين مارس 09, 2009 8:53 am

    *** غايس الحبيب ***

    غايس الحبيب ... فرحت جداً إذ حضر إخوة وشهدوا بالحق الذي فيك كما أنك تسلك بالحق ... 3 يو 2 : 1 ...


    تميَّز غايس بثلاث صفات على الأقل:

    (1) كان سالكاً في الحق:

    لقد حضر بعض الإخوة إلى يوحنا وشهدوا بالحق الذي فيه (3يو3) وهذا كان سر سلوكه المستقيم. إن الحق كان في باطنه، لقد عاش في قوة كلمة الله، فلم يتعلمها فقط بل سلك بموجبها، فتم فيه طلب الرسول « فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق » (أف6: 14). لقد طهَّر نفسه في طاعة الحق للمحبة الأخوية (1بط1: 22).

    (2) كان سخياً:

    لقد أحسن الله إليه بوفرة من المال، وإذ اعتبر نفسه وكيلاً فقط على هذا المال، استخدمه كما يحق، إذ يقول له الرسول « أيها الحبيب أنت تفعل بالأمانة كل ما تصنعه إلى الإخوة وإلى الغرباء » (3يو5). لقد خرج الكثيرون من أجل اسم الرب وهم لا يأخذون شيئاً من الأمم، وكان يلزم أن تسدد احتياجاتهم المتعددة بواسطة الإخوة في الجهات المختلفة. لقد أضاف غايس الرسول بولس مرات عديدة، ولكنه لم يكن ليغض الطرف عن الإخوة الآخرين، إذ خدمهم مادياً وأعانهم في طريق الحياة بكيفية تُعلن شركته القوية مع الله، خدمهم كما يحق لله (3يو6) وبعمله هذا صار عاملاً معهم بالحق (3يو8 والرسول بطرس يحرّض المؤمنين على أن يضيفوا بعضهم بعضاً بلا دمدمة (1بط4: 9) لأن هذه الخدمة المباركة هى من أقوى الدلائل على التقوى والشركة الحقيقية مع الرب (1تي5: 10؛ عب13: 2؛ رو12: 13؛ تي1: 8

    (3) كانت محبته عملية:

    لقد شهد هؤلاء الإخوة الغرباء بمحبته أمام الكنيسة (3يو6). فقد ظهرت محبته في أعمال البر والخير وليس فقط في كلمات الرحمة. لقد حرص على تنفيذ كلمات الرسول « وأما مَنْ كان له معيشة العالم ونظر أخاه محتاجاً وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه. يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق » (1يو3: 17،18. إنه متى وُجدت محبة حقيقية لشعب الرب، فلا بد وأن تُظهر ذاتها في الأعمال التي تليق بطبيعة الله الذي هو محبة. إن غايس كان لا مجرد متعلم من الكلمة بل كان عاملاً بها، وذلك لأنه كان يحب الحق.

    ليت الرب يضاعف من أمثال هذا المؤمن الحبيب، فيرى في الكنيسة مَنْ ينفِقون ويُنفَقون لأجل شخصه العزيز وشعبه المحبوب.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 2:11 am