سؤال : هل كان المسيح يصلى قبل إجراء المعجزة ، لكي يتمم الله المعجزة ، فيستجيب لصلاته الجواب : الذي يد رس معجزات السيد المسيح ، يجد عكس هذا الكلام . U بالأمر كان يشفى كثيراً من المرضى ، بدون صلاة . الرجل المفلوج قال له " إحمل سريرك وامش " " مت 9: 7،8 " فقام صحيحاً وحمل سريره . ومريض بيت حسدا الذى ظل 38 سنة ، قال له نفس العبارة أيضاً " قم إحمل سريرك وامش وللحال برئ وحمل سريره " " يو 5: 8، 9 " . والرجل صاحب اليد اليابسة ، قال له مد يدك فمدها فصارت سليمة " مر5:3 " . وفى شفاء حماة بطرس بحمى شديدة . إنتهر الحمى فتركتها فى الحال " لو 4 : 38 " ، وأمسك بيدها وأقامها . فقامت وخدمتهم " مر 1: 31 " . U وبالأمر كان يمارس سلطانه على الأرواح النجسة والطبيعة . الأرواح النجسة كان يخرجها بالأمر " أيها الروح النجس أنا آمرك ، أخرج منه " " مر 9 :25 ،27 " . وانتهر الروح الأخرس فخرج وتعجب الناس قائلين " إنه بسلطان يأمر الأرواح النجسة فتطيعه " " مر27:1 " .... فأين الصلاة هنا ! وقد انتهر الريح والبحر الهائج ، فحدث هدوء عظيم " مر 39:4 " . U وحتى الموتى كان يقيمهم بالأمر . ابن أرملة نايين وهو فى نعشه ، قال له " أيها الشاب لك أقول قم " فجلس الميت وابتدأ يتكلم " لو 15،14:7 " . وبنفس الأمر قال لإبنة يايرس الميتة " يا صبية قومى " فقامت " مر 41:5 " " لو8 :55،54 " . وهنا لايرد ذكر لأية صلاة . U وهناك مرضى كان يشفيهم بوضع يديه . كما قيل فى إنجيل معلمنا لوقا " 40:4 " : " كان يضع يديه على كل واحد فيشفيهم " . وفى شفاء الرجل الأصم ، وضع أصابعه فى أدنيه ، وقال له إفثا أي انفتح ، فانفتح سمعه وشفي " مر 35:7 " . ولم وضع يديه على أعمى فى بيت صيدا ، أبصر " مر 25:8 " . كذلك بوضع يديه شفى المرأه المنحنية من 18 سنة " لو 14:13 " . وملخس عبد رئيس الكهنة ، لما انقطعت أذنه " لمس أذنه وأبرأها " " لو 51:22 " ... ولم يذكر الكتاب فى كل هذه المعجزات أنه صلى . وفى شفاء الأعميين ،لمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما وتبعاه " مت 34:20 " . U مجرد لمسة كان يشفى المريض ، بدون صلاة . نازفة الدم التي ظلت مريضة إثنتى عشرة سنة ، وأنفقت كل أموالها على الأطباء بلا فائدة ، مجرد أن لمست هدب ثوبه " جف ينبوع دمها وبرئت " " مر 5: 29 " . وما أجمل قول إنجيل معلمنا مر قس " وحيثما دخل إلى قرى ومدن أو ضياع ، وضعوا المرضى فى الأسواق ، وطلبوا إليه أن يلمسوا ولو هدب ثوبة وكل من لمسه شفى " " مر 56:6 " مجرد لمسه . لا صلاة من السيد المسيح ، ولا من المريض . U بل مجرد كلمة منه كانت تشفى المريض . ففى شفاء الأبرص صرخ الأبرص قائلاً له " إن أردت تقدر أن تطهرنى " فتحنن ومد يده ولمسه ، وقال له " أريد ، فاطهر " " مر 41:1 " وللوقت طهر برصه " مت 3،2:8 " أين الصلاة هنا . إنها مجرد إرادته . U وبمجرد إرادته تحول الماء إلى خمر ، وخلقت مادة جديدة . فقال لهم إملأوا الأجران ماء . ثم قال لهم استقوا . وإذا هى خمر جيدة " يو 8،2:7 " لمجرد أنه أراد ذلك ، بدون صلاة . U كذلك أين الصلاة فى معجزات قراءته للأفكار ومعرفته الغيب . فى معجزة شفائه للمفلوج، قرأ أفكار الكتبة المحتجين عليه ، ورد على أفكارهم " مر 6:2-11 " وكذلك رد على سمعان الفريسى لما مسحت المرأة الخاطئة قدمي المسيح بشعر رأسها " لو 39:7-47 " . وكثيراً ما كان يرد على أفكار التلاميذ .... كذلك أية صلاة فى معرفته بالغيب كما فى معرفته الأستار الذى فى بطن سمكة فى البحر " مت 24:17-27 " . وكمعرفته بنثنائيل تحت التينة " يو 49،48:1 " . U المعجزة الوحيدة التى قيل إنه صلى فيها ، هى إقامة لعازر . " يو42،41:11 " . ولعل السبب فى ذلك أنه أراد إخفاء لاهوته عن الشيطان ، وكان بينه وبين الصليب أيام قلائل . كما أنه إن وجدت فى كل هذه المعجزات العديدة جداً معجزة واحدة فيها صلاة ، فلعلها لتعليمنا أن نصلى ، ولعل فيها رد على أعدائه الذين كانوا يتهمونه باستخدام قوة الشياطين فى معجزاته . ومع ذلك فإنه فى إقامه لعازر إستخدام الأمر أيضاً ، فصاح بصوت عظيم " لعازر هلم خارجاًً " يو 43:11 " . U وفى معجزة إشباع الجموع ، قيل إنه نظر إلى فوق ، وإنه شكر وبارك " مر 41:6 " . " مت 36:15 " ولم يذكر فى إحدى هاتين المعجزتين أنه صلى . أما النظر إلى فوق ومباركة الطعام قبل التناول منه ، فلعل هذا لتعليمنا . من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية " أ " لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث |
هل كان المسيح يصلى قبل إجراء المعجزة ، لكي يتمم الله المعجزة ، فيستجيب لصلاته ؟
gege_cat5- نائب المدير
عدد الرسائل : 1303
العمر : 36
المزاج : cool
تاريخ التسجيل : 22/01/2009