منتدى الانبا ونس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى دينى مسيحى شامل فروع متنوعة


    الإيجابيات في حياة السامرية

    Admin
    Admin
    المدير


    عدد الرسائل : 207
    تاريخ التسجيل : 21/01/2009

    الإيجابيات في حياة السامرية Empty الإيجابيات في حياة السامرية

    مُساهمة  Admin الإثنين مارس 23, 2009 5:59 pm

    الإيجابيات في حياة السامرية

    تنويه لابد منه
    لولا محاضرة معلم المسكونة وفم الذهب القرن العشرين قداسة أبينا البابا المعظم الانبا شنودة الثالث عن اللطف ما كان لي ان اعرف ان للسامرية ايجابيات فالذي يجلس عند قدمي قداسة البابا لابد له ان يسمع تأملات لم تكن تجول بخاطره .
    لا شك أن من يتأمل في حياة المرأة السامرية قبل لقائها بالسيد المسيح يجد نفسه أمام نموذج من الاستهتار والعبث ، فكانت تحيا حياتها كما تحلوا لها لم تكن تسمع لصوت الناموس ولم تكن تعمل بواصاياه بل كانت ترك ذاك للتزوج من هذا وكانت تسير حياتها علي هذا النحو دون واعز من ضميرها او دون الإلتزام بالناموس .
    وهي علي تلك الحالة من الحياة البعيدة عن الله وعن الناموس هل كان احد يستطيع مقابلتها وأن قابلها ماذا سيقول لها ؟
    أري نفسي ان قابلتها قد ابتعد عنها وقد اترك المكان أو الشارع التي تتواجد فيه ومنا من قد يقابلها ويوبخها ومن يقابلها ويلعنها .
    لكن السيد المسيح حينما قابلها لم يكن من هؤلاء بل طلب منها ان تعطيه ليشرب ومع كل هذا الاتضاع من السيد ردت السامرية بجفاء كيف تطلب مني ان اعطيك لتشرب وانت يهودي وانا سامرية. حتي من عاملها بلطف عاملته هي بفظاطة وعدم لياقة .
    لنترك هذا الموضوع لنه ليس مجال تاملنا ولنسير نحو ما نراه من الايجابيات في حياة السامرية .
    1 – الأعتراف 2 – سرعة الأيمان
    3 - المجاهرة بالايمان

    ولنبدا معا بنعمة ربنا وأرشاد الروح القدس تلك النقاط لكي نتأمل فيها .

    1 - الأعتـــــــــراف
    حياة الاعتراف التي امرنا بها السيد المسيح هي حياة يجب ان نحبا فيها ونتعايش معها لانها هي بداية لحياة التوابة وهي ايضا الباب الذي ندخل منه الي بداية رحلتنا الي الفردوس ففي سفر نحميا جاء قول الرب لشعب اســــرائيل " وأنفصل نسل اسرائيل من جميع بني الغرباء ووقفوا وأعترافوا بخاطياهم وذنوب أبائهم " ( نح 2 : 4 ) اذن الاعتراف هو انفصال عن الغرباء الذين لا يعرفون الله تبارك اسمه فهو حياة اخري ودرب خصصوا الله لابنائه فهو تذكرة يجب علينا ان نحتفظ بها لكيما نقدر ان نحياه في حياة النعمة هي جواز السفر الذي لابد ان يكون معنا لنقدر ان نلحق بمركبة السماء النورانية ، وأيضا معلمنا يعقوب الرسول يقول في رسالته 5 : 16 " وأعترفوا بعضكم لبعض بالزلات وصلوا بعضكم لاجل بعض كي تشفوا " فمعلمنا يعقوب شرح لنا أهمية الاعتراف وقال انها تشفي اي تريح النفس من حملها وترفع عن كاهل الانسان ذلك الحمل الذي يحمله وينثني به ظهره وها هو معملنا الصالح يقول لنا في اتضاع ومحبة في أنجيل معلمنا متي البشير 28 :11 " تعالوا الي يا جميع المتعبين وثقيل الاحمال وانا اريحكم " فَحمل أعمالنا اليومية سواء كانت نافعة أو ضارة هي حمل يثقل ظهورنا ولابد من ان نريح أنفسنا بالاعتراف . هذا عن الأعتراف ، ولكن يبقي السؤال قائماً ماهي تلك الايجابية في حياة السامرية في هذا !!! ، ان ماذا قالت المراة السامرية حينما سألها المخلص هل اجابت بالحقيقة ام اجابت بشئ غير الحقيقة ، فلو اجابت بغير الحقيقة ما كان يلومها احد ولكنها اجابت بالحقيقة كاملة حتي ان السيد له المجد امتدح صدقها لان من يقف تحت قدميه لابد ان تتغير حياته ويعمل الروح القدس فيه .
    فالسيد المسيح له المجد امتدح صدقها وقال لها " حسنا قلت ليس لي زوج. لانه كان لك خمسة ازواج و الذي لك الان ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق." يو 4 – 17 : 18 فالاعتراف لابد ان يكون بصدق حتي نريح انفسنا من حمل ذلك الثقل .

    2 – سرعة الأيمان
    الخطوة الأولي والتي هي اصعب خطوة وهي الاعتراف بالخطايا ها هي قد مرت بسلام وبصدق وبقلب يريد ان يتنقي " قلباً نقياً اخلق فيه يا الله وروحاً مستقيماً جدده في احشائي " مز 50 ، فهي كانت علي استعداد للتغير والرجوع الي حضن الاب ، وهنا بدا الروح يعمل وينمو ويتكلم علي لسان المراة السامرية اذ " انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح ياتي فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء" . يو 4 – 25 فقال لها السيد له المجد " قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو" يو 4 – 26 . فأمنت المراة بما لم يؤمن به رؤسائ الكهنة والفريسين الذين شاهدوا معجزات السيد المسيح الذين رأوه يخرج الشياطين ويقيم الاموات ويبرأ المرضي ويعصب المكسورين لم يكن عندهم هذا الايمان ولا ذلك الاعتراف فلم يعمل الروح فيهم . فالروح القدس لمس قلبها وحولها من أمراة ان صادفتها تبتعد عنها الي امراة بقلب جديد وحياة جديدة في المسيح يسوع ربنا .
    فهذا هو النتيجة الطبيعية لسر الاعتراف فهو الذي حمل خطايانا هو هو الان يحملها وينقلها من ظهورنا الي صليبه الفادي وبدمه الأقدس يطهرنا وينقي قلوبنا ويعطينا حياة جديدة لان" اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا " 2كو 5 : 17 .
    نعم فالأن وبعد ان أوضح لنا السيد له المجد وسائط الخلاص فالكل قد صار جديداً ومعاف في الرب يسوع .

    3 - المجاهرة بالايمان
    وناتي هنا الي نقطة هامة جداً في حياتنا نقطة لا نقوم بها وعمل بعيد عن اهتمامنا وهو المجاهرة بالأيمان الذي وهبنا اياه رب المجد ايمان المستقيم بالمسيح يسوع ربنا ، ولكن تعالوا معنا ننظر ماذا فعلت المرأة السامرية بمجرد ان امتلئت من ايمانها بالمسيا الذي قال لها أنا الذي اكلمك هو لم تفكر مطلقا في مناقشة السيد في هذه المسئلة بل أمنت من قلبها بما قاله لها السيد .
    وبدات حياة التبشير وكان اهل قريتها هم أول من نادت عليهم ودعتهم لكيما يذوقوا وينظروا ما اطيب الرب الذي غفر لها كل ذنوبها بل لم يعد يذكرها لها بل بالاحري وهو ما حدث بالفعل حينما قابلها لم يبكتها ولم يذكرها بما فعلته بل امتدح صدقها وعاملها بلطف فأجنذب قلبها وفرحت السماء بخاطئ يتوب .
    " فامن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المراة التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت " يو 4 – 39 .
    الرب قادر ان يعطينا ان نري الايجابيات في حياة الناس ويعطينا نعمة ان نري السلبيات التي في انفسنا كي نطلب من الرب ان يتحنن علينا ونصلح أنفسنا ونري اننا غير مستحقين . لكي ندعي ابناء الله فنحن مازلنا نري سلبيات الناس ولا نري سلبياتنا نري ايجابيتنا ولا نري ايجابيات الناس وحسن قال الشيخ الروحاني " لاتصدق كل ما تسمعه ولا نصف ماتراه" الرب قادر ان يعين ضعنا ويعطينا نعمة في ان نري سلبياتنا ويمد يده ويصلحها لنا لكي نكون ابناء النعمة والملكوت ، ولالهنا كل مجد وكرامة من الان والي الابد امين .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 1:58 pm