هو شاب بسيط أمى يجهل تماما القراءة والكتابة
مسيحى ومتدين تدين بسيط كأهله ومن يعيشوا حوله
كان أمى ولكنه يحفظ المزامير عن ظهر قلب
دائما يصلى المزامير فى سره فى كل وقت
طلب للتجنيد فى مكان تجاه مرسى علم
وكان موقعه قرب حقل ألغام
ولسوء حظه كان قائد كتيبته شخص غير مسيحى متعصب
وكان هو الوحيد المسيحى فى كل الكتيبة
وكان يعاملة بمنتهى القسوة والمسيحى يرد عليه بمنتهى الوداعة
وفى يوم ليلا
كان الجندى المسيحى يمشى يصلى بالمزامير التى يحبها ويحفظها منذ صغره
ولانه أمى لم يهتم باللافتة المكتوبة امامه
واستمر فى المشى وهو يرتل المزامير
وبعدما انتهى من صلاته عاد الى كتيبته
فوجد كل الجنود والقائد ينظرون له بعجب
فسأل عن الامر ماذا هناك؟
وجد القائد يجيبه بطريقه ودودة لأول مرة
- قولى يابنى انت كنت بتعمل ايه فى المكان اللى هناك ده؟
- كنت بصلى
- ايه التعاويذ اللى قلتها يابنى عشان ميحصلكش حاجة؟
- انا مكنتش بقول تعاويذ انا كنت بقول زى تراتيل لالهى
-وايه الايدين اللى كانوا حواليك دول؟
-ايدين ايه؟
-يابنى انت دخلت حقل ألغام واحنا قعدنا ننادى عليك ترجع
وانت مسمعتش ومحدش اتجرأ يخش وراك
وبعدين لقينا زى ايدين كبيرة محوطينك واحدة يمينك والتانية شمالك
وحواليك نور جامد جدا رائع وفضل المنظر ده لغاية ما طلعت من حقل الالغام
افهمهم الجندى المسيحى المتواضع معنى المزامير
ويوم بعد يوم
ازدادت معاملة القائد له طيبة ومحبة
وبدأ يستفسر منه عن المسيحية اكثر واكثر
وبعد سنوات
وجد ذلك الشاب من يطرق باب بيته بعدما انهى فترة خدمته العسكرية
فوجده قائده العسكرى المتعصب
وقد تحول الى انسان هادىء وديع بشوش
وقال له
- جئت اليوم اشكرك على انك انرت لى عينيا وجعلتنى اعرف النور الحقيقى الذى ينير لكل انسان ات الى العالم
نعم...
لقد صار مسيحيا
بفضل المزامير
من اقوال البابا شنودة
"احفظ المزامير تحفظك المزامير